المنبر التونسي (الطماطم) – قال كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم بنابل، محمد بن حسن، أن التقلبات المناخية الأخيرة أثرت على سلامة مشاتل الطماطم التي انطلق الفلاحون في زراعتها، مشيرا إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الفلاح وهو لا يزال في بداية الموسم وتضاعف مصاريف الإنتاج.
وبين بن حسن، في تصريح لـ(وات)، اليوم الأحد، أن تكلفة الكغ الواحد من الطماطم تفوق 230 مليما في حين أن الزيادة في السعر المرجعي لا تتجاوز 6 مليمات سنويا حيث بلغت 181 مليما خلال السنة الفارطة مقابل 139 مليما سنة 2014، مؤكدا على ضرورة مراجعة السعر المرجعي لإيجاد المعادلة وتجنب تكبد الفلاحين خسائر كبيرة .
ودعا اللجنة الوطنية لمتابعة زراعة الطماطم للقيام بزيارة لولاية نابل للاطلاع على الاستعدادات لهذا الموسم والإشكاليات التي يعاني منها الفلاح، مطالبا المجمع المهني للمصبرات الغذائية للقيام بدور أكثر إيجابية للمساهمة في تطوير وتنظيم منظومة الطماطم التي تشكو التهميش.
وأبرز أن نقص جودة المشاتل الموردة من بين المشاكل التي يعاني منها الفلاح باعتبار أنها تؤثر على المردودية، مشددا على ضرورة تكثيف المراقبة على المنابت ومتابعة عمليات التوريد العشوائي، وداعيا وزارة الإشراف إلى إعداد خطة وطنية لتوفير بذور ومشاتل وطنية وتجنب توريد مشاتل لا تتوفر فيها شروط الجودة ومزيد تشجيع الفلاحين عن طريق تطوير الإرشاد الفلاحي وتعميمه.
وطالب بفتح تحقيق في الاداءات المفروضة على الفلاحين والمتمثلة في اقتطاع 5 مليمات على الكغ الواحد من الطماطم في كل موسم على أساس إحداث صندوق لدعم الفلاحين الذي لم يتم تفعيله إلى حد الآن، مؤكدا ضرورة مراجعة القوانين والتشريعات التي تجاوزت 30 سنة لتتماشى مع تطور القطاع الفلاحي.
وأبرز بن حسن أن الجامعة نبهت بداية نوفمبر الفارط الفلاحين ودعتهم إلى مقاطعة زراعة الطماطم والتقليص في المساحات المزروعة نظرا لنقص الترويج بسبب غياب رؤية واضحة تنظم القطاع وتضمن ربح الفلاح، لاسيما وان المخزون الكبير من الطماطم المحولة المعلبة والتي تقدر بحوالي 140 طنا يغطي الاستهلاك الوطني لسنيتن على الأقل وفق تقديره.
واضاف في هذا الصدد، أن المساحات المخصصة لزراعة الطماطم بولاية نابل تقلصت خلال هذا الموسم بنسبة 40 بالمائة أي في حدود 3 آلاف هكتارا مقارنة بالموسم الفارط والذي يناهز 5500 هكتارا.
وجدير بالذكر أن الصعوبات التي يعاني منها قطاع الطماطم خلال السنوات الأخيرة أدت إلى تراجع المساحات المزروعة وعزوف الفلاحين عن زراعتها مما أدى إلى تراجع مساهمة الجهة في الإنتاج الوطني من 65 بالمائة سنة 2009 إلى 25 بالمائة لاسيما وأنها تتميز بوجود نسيج صناعي كثيف حيث تضم 14 وحدة تحويلية موزعة بين معتمديات قربة ومنزل تميم وقليبية والهوارية.