قال سامي المكي الرئيس المدير العام لمؤسسة البريد التونسي في تصريح اليوم لموزاييك خلال إشرافه على اختتام تظاهرات جهوية بالحمامات الجنوبية، إن ملف تحويل البريد التونسي إلى بريد بنكي هو أولوية عمل المؤسسة ووزارة تكنولوجيا الاتصال في الاستراتيجية الرقمية لسنة 2023 و2024 مثلما أعلن عنه وزير تكنولوجيا الاتصال مؤخرا.
وأردف المكي أن هذا المطلب الذي هو بالأساس مطلب شعبي لدى حرفاء البريد وغيرهم جعل المؤسسة تتقدم بملف مستوفي كل الشروط، منذ سنة 2019 إلى البنك المركزي لكنه لم يحظ بعد بأولوية القبول وفق تعبير المكي.
وأضاف المكي:” البريد التونسي قدم كل الخدمات المالية، 90% من خدماتنا هي خدمات مالية، باستثناء خدمة القرض لم نقدمها بعد، لذا نطمح إلى تقديم هذه الخدمة لحرفائنا في القريب العاجل وتحويل البريد التونسي إلى بريد بنكي على غرار بقية الدول المشابهة لتونس”.
ويختتم البريد التونسي اليوم بالحمامات الجنوبية بالتعاون مع البنك العالمي الدورة النهائية للتظاهرات الجهوية Hackatons ومحورها الإدماج المالي والاجتماعي.
ووفق المدير العام فإن هذه الدورة النهائية تشمل متسابقين صعدوا اثر مسابقات جهوية حول مشاريع رقمية انتظمت منذ نهاية شهر مارس الفارط، وسيتم تتويج أفضل ثلاثة مشاريع بتقديم جوائز قيمة، على أن تتولى مؤسسة البريد التونسي متابعة تنفيذ هذه الأفكار والمشاريع بهدف تطوير خدمات مالية واجتماعية تستجيب لدعم الادماج الاجتماعي لفئات لم تشملها الخدمات البريدية سابقا مثل المرأة الريفية.
وتندرج هذه المسابقات الاجتماعية وفق المكي في اطار سعي مؤسسة البريد إلى الانفتاح على محيطه الاجتماعي واستقطاب الفئات التي تخشى الانخراط في مؤسسات مالية لضعف درايتها بالخدمات المقدمة، وهذا السعي جعل المؤسسة تبحث عن الكفاءات الموجودة في الجامعات في إطار هدف أسمى وهو التقليل من تعامل المواطن التونسي بالعملة النقدية.