المنبر الاقتصادي (الوجهة الأوروبية الأكثر زيارة) – يزور أكثر من 500 مليون سائح أوروبا كل عام، ورغم تراجع الأعداد في عام 2020 مع انتشار الجائحة، عادت من جديد الرحلات المتجهة نحو الوجهات الأوروبية مع تعافي قطاع الطيران وفتح الحدود.
لا تتمتع الدول الأوروبية الـ 44 بقدر متساو من أعداد السياح، دائمًا ما تتفوق عدة بلدان على باقي الدول في استقطاب السياح الاجانب.
أوضحت شركة Globaldata للتحليلات والاستشارات، أن فرنسا – التي احتلت المركز الأول على مر السنين – في طريقها لاستعادة لقب الدولة الأكثر زيارة في العالم بعد أن اقتنصت إسبانيا الصدارة في 2021.
فرنسا أم إسبانيا ؟
كانت فرنسا أكثر البلدان زيارة في العالم قبل جائحة كوفيد-19 حيث جذبت 88.1 مليون زائر في عام 2019، ولكن حصلت إسبانيا على المركز الأول في عام 2021، وفقًا لما ذكرته Globaldata.
ومع ذلك، بدت فرنسا مجددًا العام الماضي على المسار الصحيح لتجاوزها، حيث رحبت بنحو 66.6 مليون بزائر دولي في عام 2022.
أوضحت محللة السفر والسياحة في Globaldata، هانا فري، “إلى جانب إيطاليا وإسبانيا، تمثل فرنسا شريحة مهمة من النمو في أوروبا الغربية”.
قالت Globaldata إن عدد الوافدين الدوليين في فرنسا من المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي قدره 12.1% بين 2022 و 2025.
وتوقعت الشركة أن تجذب فرنسا ما يقدر بنحو 93.7 مليون مسافر دولي سنويًا بحلول عام 2025، ما يعزز لقبها ” الدولة الأكثر زيارة في العالم”.
لماذا تجتذب فرنسا السياح ؟
أوضحت شركة التحليلات البريطانية أن أكثر ما يميز فرنسا ويجعلها جاذبة للسياح “وسائل النقل”، حيث يعتبر السفر بين المدن الرئيسية سهل نسبيًا، وترتبط فرنسا كذلك بشكل جيد مع الدول الأوروبية الأخرى عبر قطارات النوم للمسافات الطويلة.
من المتوقع أن تنطلق قطارات Sleeper الجديدة هذا العام حيث ستنقل ركابًا من باريس إلى فيينا وبرلين وميلانو بينما سيشهد عام 2024 العاصمة برشلونة أيضًا.
إسبانيا في المركز الثاني
تقترب إسبانيا من فرنسا في تصنيف أكثر البلدان التي تمت زيارتها في العالم. بينما شهدت جميع البلدان تراجعًا في أعداد الزوار خلال الجائحة، تمكنت إسبانيا من التغلب على فرنسا والوصول إلى المركز الأول بعد أن رحبت بنحو 26.3 مليون زائر.
ومن المتوقع أن تجذب إسبانيا 89.5 مليون زائر دولي بحلول عام 2025، وفقًا لـ Globaldata.