المنبر الاقتصادي (تسريح موظفي مايكروسوفت) – قال الخبير التكنولوجي، فادي رمزي، إن إقدام شركة ميكروسوفت على تسريح 10 آلاف موظف خلال الشهرين القادمين، يأتي ضمن فيروس التسريح الذي ضرب قطاع التكنولوجيا خلال الأشهر الماضية، ففي شهر نوفمبر الماضي، بدأت كرة الثلج مع إعلان إيلون ماسك تسريح نصف موظفي توبتر، ثم حدث في ميتا وأمازون.
وأضاف الخبير التكنولوجي، لموقع “إرم الاقتصادية”، أن هذه الموجة ستستمر وربما يزيد حدتها في 2023 وربما تنتشر الموجة إلى شركات أخرى، وربما تنضم جوجل للقائمة بعد أن غيرت طريقة تقييم الموظفين لديها.
وتابع أن ما يحدث في قطاع التكنولوجيا شئ متوقع من أجل تستطيع هذه الشركات مقاومة انخفاض الأرباح وتخفيف الأعباء، بعد انخفاض الأرباح والإعلانات بسبب الحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية.
تسريح 10 آلاف موظف
وأعلنت شركة ميكروسوفت، أمس الأربعاء، أنها ستسرح 10 آلاف موظف حتى 31 مارس، حيث تستعد شركة تصنيع البرمجيات لتباطؤ نمو الإيرادات.
لتنضم إلى ألفابت وأمازون وسيل فورس، من بين شركات التكنولوجيا التي خفضت عدد الموظفين في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي هذا التقليص بعد زيادة الطلب على خدمات الحوسبة السحابية، حيث شجعت الشركات والوكالات الحكومية والمدارس العمل عن بعد لتقليل الإصابة بكوفيد-19.
ودفع ارتفاع الأسعار الشركات إلى أن تصبح أكثر حذراً بشأن الإنفاق على التكنولوجيا، مما أضر بآفاق أسهم التكنولوجيا التي تفوقت على قطاعات السوق الأخرى عاماً بعد عام.
وفي يوليو الماضي، قالت ميكروسوفت إنها خفضت أقل من 1% من الموظفين، وفي أكتوبر الماضي ضافت جولة إضافية من تخفيضات الموظفين التي قيل إنها أثرت على أقل من 1000 عامل.
سياسة التسريح
وأعلن الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا عن هذه الخطوة في مذكرة للموظفين الأربعاء، قائلاً: “أنا واثق من أن مايكروسوفت ستخرج من هذا أقوى وأكثر تنافسية”.
وأضاف أن هذه الخطوة ستقلل من عدد موظفي الشركة بأقل من 5%، وسيعرف بعض الموظفين هذا الأسبوع ما إذا كانوا يفقدون وظائفهم.
عمليات التسريح الكبيرة ليست أمراً غريباً على ميكروسوفت، في عام 2017، قامت بتسريح آلاف الموظفين في عملية إعادة تنظيم واسعة لوحدة مبيعاتها.
بينما في عام 2014 بعد الاستحواذ على أعمال الأجهزة والخدمات من نوكيا، قامت بتسريح 18 ألف موظف.
