المنبر الاقتصادي (السيارات المباعة كهربائية أو هجينة) – أعلنت ولاية كاليفورنيا، التي تحتل المرتبة الأولى في سوق السيارات الأميركية، أن 20% من السيارات الجديدة المُباعة في كاليفورنيا عام 2022 مركبات كهربائية أو تعمل بنظامين.
وفي أغسطس الماضي، أقرت سلطات الولاية التي تسعى لأن تكون في الطليعة بما يخص التحوّل في مجال الطاقة، نصا يحظر بحلول العام 2035 بيع السيارات الجديدة العاملة على البنزين أو المازوت.
وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم إنّ كاليفورنيا تواصل قيادة ثورة المركبات التي لا تتسبب مطلقا بانبعاثات، مع سياسات استشرافية واستثمارات تشجع على الابتكار، وفق فرانس برس.
وأشارت هيئة الطاقة الخاصة بالولاية الجمعة إلى أنّ 18.8% من السيارات الجديدة المُباعة خلال عام 2022 هي كهربائية أو هجينة قابلة للشحن أو تعمل بالهيدروجين، وكانت هذه النسبة تبلغ 2% فقط قبل عشر سنوات.
وتشكل ثلث السيارات المُباعة مركبات من تصنيع شركة تسلا لصاحبها إيلون ماسك، وكاليفورنيا مسؤولة وحدها عن 40% من مبيعات هذا النوع من السيارات في أميركا، فيما تشهد حصتها في السوق نموا سريعا.
غير أن السيارات الكهربائية ما تزال أغلى من تلك التقليدية، ووحدها مساعدة توفرها السلطات مقدارها 7500 دولار قد تمكّن الشخص من شراء سيارة كهربائية.
وتشكل المركبات التي تعمل بالديزل والغاز ما يقارب من 36% من غازات الاحتباس الحراري في كاليفورنيا، مما يجعلها ثاني أكثر انبعاثات في أميركا بعد تكساس.
وقف مبيعات السيارات العاملة بالديزل
وفي يناير 2021، أعلنت “جنرال موتورز” أنّه بحلول 2035 ستتجه لوقف تصنيع السيارات ذات الانبعاثات الملوثة.
وفي الأعوام الأخيرة، حاولت عدة دول لا سيّما في أوروبا الحدّ من التلوّث الناجم عن السيارات، حيث تعهّدت كلّ من سنغافورة وبريطانيا وإسرائيل، أن تحظر بحلول العام 2030 مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالديزل والبنزين، في حين أتى هدف النرويج أكثر طموحا، حيث قرّرت الدولة الاسكندينافية فرض هذا الحظر اعتبارا من 2025.
وفي يونيو الماضي، أقرت الدول الـ27 الأعضاء في التكتل الأوروبي حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل اعتبارا من 2035، وذلك في إطار المساعي الرامية لبلوغ الحياد الكربوني في أوروبا بحلول 2050.