المنبر الاقتصادي (دعوى قضائية ضد تويتر) – تواجه شركة تويتر قضية قانونية جديدة بسبب عدم دفع إيجار مبنى مقرها الرسمي في سان فرانسيسكو، مما يضيف المزيد من المعارك القانونية على شركة التواصل الاجتماعي منذ أن استحوذ عليها ايلون ماسك العام الماضي.
وتقول شركة SRI Nine Market Square التي تمتلك البناء في دعوى قضائية، أن شركة تويتر فشلت في دفع مايقارب 3.4 مليون دولار لشهر ديسمبر، ودفعة مماثلة لشهر يناير.
وقال المدعي في الشكوى المقدمة يوم الجمعة في المحكمة العليا في سان فرانسيسكو، أنه استند إلى خطاب اعتماد تويتر لمحاولة تغطية المدفوعات الفائتة، ولكن لايزال يترتب على الشركة مدفوعات بقيمة 3.16 مليون دولار.
ويطالب المالك بدفع الإيجار غير المدفوع، والأضرار الأخرى وفقاً للإيداع القانوني.
واستحوذ ايلون ماسك على تويتر في أواخر أكتوبر الماضي، في صفقة قيمتها 44 مليار دولار، تم تمويلها جزئياً من خلال تحصيل ديون الشركة التي تبلغ حوالي 13 مليار دولار.
وأعلن الملياردير إيلون ماسك مؤخراً عن اعتزامه إطلاق اشتراكات مرتفعة السعر على تويتر، مقابل منح المستخدمين تجربة خالية تماما من الإعلانات.
وقال الرئيس التنفيذي للمنصة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: ” الإعلانات متكررة جدا على تويتر وكثيرة جدا.. سنعمل على اتخاذ خطوات لمعالجة كلا الأمرين في الأسابيع المقبلة”.
ويعمل ماسك على إحداث عدة تغييرات جذرية على تويتر منذ استحواذه على المنصة في العام الماضي.
وتلقى بعضا من تلك التحديثات قبولا من جمهور المنصة، لكن أغلبها يواجه انتقادات عديدة تتراوح بين اتهام إيلون ماسك بالطمع والسعي لجني المال بدون مبرر حقيقي، أو اتهامات أخرى تتعلق بحرية النشر وبث الفوضى.
ومع ذلك، لا يلقي ماسك بالا لتلك الاتهامات ويمضي في تغييراته، حتى بعد تصويت أجراه على حسابه بشأن بقائه رئيسا تنفيذيا لتويتر، وهو التصويت الذي أكدت خلاله الغالبية الكاسحة رغبتهم في رحيله.
تأتي تلك التغييرات فيما يبحث الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك عن المزيد من السبل لخفض التكاليف وتعزيز الإيرادات، حيث تكافح منصة التواصل الاجتماعي، في أعقاب استحواذ الملياردير عليها، من أجل الاستمرار.
و خسرت تويتر العديد من المعلنين الرئيسيين ما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن مستقبل الشركة – التي تجني أكثر من 90% من أرباحها من عائدات الإعلانات – مع إصرار الملياردير الأميركي على تنفيذ رؤيته المثيرة للجدل بشأن إدارة المحتوى، وإصلاح المنصة الاجتماعية بشكل جذري.
تراجعت عائدات الإعلانات اليومية على تويتر بنحو 40% في 17 يناير، مقارنة مع الفترة المماثلة من 2022، وفقًا لشركتي التكنولوجيا “Platformer”، و”The Information”.
يأتي هذا التراجع بعد أن أوقف أكثر من 500 معلن رئيسي في الشركة عمليات الإنفاق مؤقتًا منذ أن تولى ماسك المسؤولية في أكتوبر ، حسبما أفادت The Information، نقلًا عن شخص مطلع على الأمر.
قلص إيلون ماسك، نوع المحتوى الذي تقيده المنصة بصرامة، وأعاد العديد من الحسابات المحظورة، ما أدى إلى تصاعد خطاب الكراهية.
أعيد تفعيل 27 ألف حساب منذ أسابيع بعد تعليقها بسبب معلومات مضللة ومضايقات وتعبير عن الكراهية، وفق المطوّر ترافيس براون الذي نقلت عنه وكالة فرانس برس قوله إن هذا العدد ليس نهائيًا وقد يكون أعلى من ذلك.
وفقًا لتقرير بلومبرغ الأميركية أخطرت الشركة تويتر في 16 ديسمبر بأنها ستتخلف عن سداد إيجار الطابق 30 من مبنى Hartford – الواقع في 650 California Street في سان فرانسيسكو – إذا لم تدفع إيجارها المستحق في غضون 5 أيام.
ومنذ إتمامه الاستحواذ على موقع التواصل الاجتماعي نهاية أكتوبر، اتجه ماسك لتسريح 50% من القوى العاملة، وطالب باقي الموظفين بالعمل لساعات إضافية.
وعندما استحوذ ماسك على تويتر قال: “إن الشركة كانت تتجه نحو إنفاق 5 مليارات دولار العام المقبل بجانب 12.5 مليار دولار من الديون بسبب الاستحواذ، هذا بالإضافة إلى 6.5 مليار دولار من التدفقات النقدية الخارجة وإيرادات بنحو 3 مليارات دولار”.