المنبر الاقتصادي (جرائم التشفير) – أظهر أحدث تقرير من شركة blockchain Chainalysis، أن الاستخدام غير المشروع للعملات المشفرة وصل إلى مستوى قياسي بلغ 20.1 مليار دولار في 2022 مع ارتفاع معاملات الشركات المستهدفة بالعقوبات الأميركية.
حجم جرائم التشفير
ارتفع حجم الأموال المشفرة المسروقة بنسبة 7% العام الماضي، رغم تراجع معاملات التشفير غير المشروعة الأخرى، مثل تلك المتعلقة بعمليات الاحتيال وبرامج الفدية وتمويل الإرهاب والاتجار بالبشر.
أوضحت Chainalysis بخصوص تراجع معاملات التشفير الغير مشروعة الأخرى، “قد يكون هبوط السوق أحد أسباب ذلك، لقد وجدنا في الماضي أن عمليات الاحتيال تلك تحصل على إيرادات أقل أثناء الأسواق الهابطة.”
قالت Chainalysis إن تقديرها البالغ 20.1 مليار دولار يشمل فقط النشاط المسجل على “البلوك تشين” التي يمكن تتبعها، ويستبعد الجرائم الأخرى خارجها مثل المحاسبة الاحتيالية من قبل شركات التشفير.
يستثني هذا الرقم أيضًا استخدام العملات المشفرة كعائدات لجرائم غير متعلقة بالعملات المشفرة، مثل استخدام العملة المشفرة كوسيلة للدفع في تهريب المخدرات.
تعثر سوق العملات المشفرة في عام 2022، حيث تقلصت الرغبة في المخاطرة بعد انهيار العديد من شركات التشفير، وتعرض المستثمرون لخسائر كبيرة مع تصعيد المنظمين دعواتهم لمزيد من حماية المستهلك، ورغم انخفاض حجم المعاملات المشفرة بشكل عام ، ارتفعت قيمة المعاملات المشفرة المتعلقة بالنشاط غير المشروع للعام الثاني على التوالي.
من المحتمل أن يزيد الرقم عن ذلك مستقبلًا حيث عدلت الشركة بيانات حجم المعاملات غير المشروعة لعام 2021، وتم تعديلها إلى 18 مليار دولار من 14 مليار دولار مع اكتشاف المزيد من عمليات الاحتيال.
كيانات خاضعة للعقوبات
قالت Chainalysis إن المعاملات المرتبطة بالكيانات الخاضعة للعقوبات زادت بأكثر من 100 ألف ضعف في عام 2022 وشكلت 44% من النشاط غير المشروع في العام الماضي.
وأضافت الشركة، إن الأموال التي تلقتها بورصة Garantex الروسية، والتي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليها في أبريل/ نيسان، تمثل الحجم الأكبر من جرائم التشفير، ومعظم هذه الأنشطة تنتمي لمستخدمين روس.
أشار متحدث باسم Chainalysis، إلى إن المحافظ تحمل علامة “غير مشروعة” إذا كانت جزءًا من كيان خاضع للعقوبات.
فضلًا عن ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات العام الماضي على خدمات خلط العملات المشفرة Blender و Tornado Cash، والتي قالت إن قراصنة يستخدمونها، بما في ذلك من كوريا الشمالية، لغسل عائدات بمليارات الدولارات من جرائمهم الإلكترونية.