المنبر الاقتصادي (أسعار المنازل في بريطانيا) – كشفت بيانات اقتصادية، الأربعاء، تراجع أسعار المساكن في بريطانيا للشهر الخامس على التوالي، وهي أطول فترة تراجع لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت مؤسسة نيشن وايد بيلدنج سوسايتي البريطانية للتمويل العقاري إن متوسط سعر المنزل تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.6% بعد تراجعها بنسبة 0.3% خلال ديسمبر الماضي وفقا للبيانات المعدلة، كما جاء التراجع الشهري أكبر من توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت إلى أن هذا التراجع هو الأطول منذ 2008، ويأتي في ظل ارتفاع أسعار فائدة التمويل العقاري، ومعاناة البريطانيين من أسوأ أزمة معيشة منذ جيل. هذه العوامل قلصت القدرة الشرائية لمشتريي المساكن، وجعلت أسعارها خارج قدرة الكثيرين من المشترين المحتملين.
ونقلت بلومبرغ عن روبرت جاردنر كبير المحللين الاقتصاديين في نيشن وايد “يبدو أن الموقف العام بالنسبة لموقف القدرة على تحمل النفقات سيظل صعبا على المدى القريب… هناك بعض المؤشرات المشجعة على أن فائدة التمويل العقاري تتجه نحو معدلاتها الطبيعية، لكن مازال الوقت مبكرا للقول إن النشاط في سوق المساكن بدأ يتعافى”.
في الوقت نفسه، مازالت أسعار المساكن في بريطانيا أعلى من مستوياتها منذ عام بنسبة 1.1%، بما يعكس آثار برامج التحفيز المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية لمشتريات المساكن. وتعتبر نسبة الزيادة السنوية في الأسعار خلال الشهر الماضي الأقل منذ يونيو 2020.
وتراجع متوسط سعر المسكن الواحد في بريطانيا خلال الشهر الماضي إلى 258297 جنيها إسترلينيا (318250 دولارا) في الوقت الذي حذرت فيه المؤسسة من عدم احتمال تعافي سوق المساكن خلال الشهور المقبلة.
وأدت قرارات بنك إنجلترا المركزي زيادة أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي يوم الخميس الماضي إلى زيادة معانات سوق العقارات.