المنبر الاقتصادي (الغاز) – كشفت وكالة الطاقة الدولية عبر موقعها الإلكتروني، عن تاريخ انعقاد اجتماع وزاري خاص، يضم 40 دولة في 15 فبراير الجاري، لمراجعة حالة أسواق الغاز الطبيعي ومناقشة الإجراءات اللازمة لتعزيز أمن الإمدادات وسط أزمة الطاقة العالمية.
وسيرأس الاجتماع الافتراضي وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون، ويشترك في رئاسته وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر إم جرانهولم، ووزير البيئة والمناخ الأيرلندي إيمون رايان.
ومن أبرز محاور الاجتماع مناقشة آثار الحرب في أوكرانيا، وما تلاها من أزمة طاقة لا تزال آثارها المتتالية طاغية على الاقتصاد العالمي، حيث يشعر بها المستهلكون والشركات في جميع أنحاء العالم، كما حدثت أشد ارتفاعات واضطرابات في أسعار أسواق الغاز، ومحاولات وخطط بلدان في أوروبا وخارجها للتغلب على المخاطر التي تشكلها الأزمة المستمرة، والتفكير بأفضل السبل لضمان المضي قدماً في أمن الطاقة.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: لقد خفضت روسيا أكثر من النصف إمداداتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، مما فرض ضغوطاً غير مسبوقة على أسواق الطاقة على مستوى العالم.
وأضاف بيرول: تعمل وكالة الطاقة الدولية مع شركاء رئيسيين لتطوير مشورة سياسية عملية، لتعزيز أمن الطاقة وتعزيز شفافية السوق، ومع كل الجهود المبذولة، لكن الأزمة لم تنته بعد وهناك المزيد مما يتعين علينا القيام به، كالاستعداد لفصل الشتاء المقبل. لذا سينعقد هذا المؤتمر الوزاري لأن هناك حاجة مستمرة لأعضائنا وشركائنا الآخرين لإظهار التضامن مع بعضهم البعض واتخاذ خطوات ملموسة لضمان أمن التوريد.
سيجمع المؤتمر الوزاري لوكالة الطاقة الدولية كلاً من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، من جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والأميركيتين، لتحديد واعتماد تدابير لتحسين التوازن بين العرض والطلب على الغاز، وسيركز الاجتماع على الإجراءات التي يمكن اعتمادها لدعم وضع سوق الغاز في أوروبا على المدى القصير، بطريقة تتماشى مع انتقال الطاقة على المدى الطويل وأهداف المناخ، كما سيأخذ الاجتماع في الاعتبار الانعكاسات العالمية لتخفيضات إمدادات الغاز إلى أوروبا.