المنبر الاقتصادي (مؤشر البناء) – حقق مؤشر إنتاج صناعة البناء في المملكة المتحدة النمو الأول منذ شهرين في فبراير، مما عزز الآمال بأن الاقتصاد قد يتجنب الركود لفترة طويلة.
وساعد الانتعاش في أعمال الهندسة التجارية والمدنية، على تعويض حالة الكآبة المستمرة في سوق الإسكان، حيث تراجع نشاط الشراء بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري، وأزمة غلاء المعيشة.
وقفز مؤشر مديري مشتريات البناء إلى 54.6 في فبراير، مرتفعاً من 48.4 في الشهر السابق، وهو الأعلى منذ مايو 2022، وفقأ لبيانات إس أند بي غلوبال، على الرغم من أن مشاريع المساكن الجديدة ما زالت منخفضة.
وهذه المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر التي يكون فيها النشاط أعلى من مستوى عدم التغيير الحاسم عند 50 نقطة، في حين كان يتوقع الخبراء الاقتصاديون انخفاض المؤشر، وفقاً لبلومبرغ.
وقال الخبير الاقتصادي في “إس أند بي غلوبال ماركت إنتلجنس”، تيم مور، إن شركة البناء تبدو واثقة أكثر بشأن توقعات الأعمال للعام المقبل، مع انتعاش التفاؤل بقوة من أدنى مستوياته في الربع الأخير من عام 2022.
وأشارت بعض الشركات إلى تلاشي مخاوف الركود وتحسن التوقعات الاقتصادية العالمية، مما عزز ثقة العملاء.
وعلى الرغم من استمرار تأخير الموردين، إلا أنها كانت الأقل منذ مرحلة ما قبل الوباء في بريطانيا في أوائل عام 2020، وفقا للمسح.
وتباطأ تضخم تكلفة المدخلات الذي قفز خلال فترة إغلاق كوفيد والحرب في أوكرانيا، والتي أرهقت سلاسل التوريد.
وقد يكون التراجع في أرقام التضخم مصدر ارتياح للجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، والتي تشعر بالقلق من أن ارتفاع الأسعار أصبح جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المحلي من خلال ارتفاع الأجور.
وفي علامة أخرى على الانتعاش الاقتصادي البريطاني، انتعشت أعمال البناء الجديدة لأول مرة منذ نوفمبر.
وكانت الإنشاءات التجارية هي الأفضل أداء، حيث توسعت بأعلى معدلا في تسعة أشهر، وعادت أعمال الهندسة المدنية إلى النمو مدعومة بانتعاش مشاريع البنية التحتية الكبرى، وشبكة السكك الحديدة عالية السرعة.
ومن ناحية أخرى انخفضت الأعمال السنوية للشهر الثالث على التوالي، حيث أبلغت الشركات عن انخفاض الطلب، ورياح معاكسة من ارتفاع أسعار الفائدة.