المنبر الاقتصادي (إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس) – في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي 2025 خاصة المحور المتعلق بتطوير البنية التحتية للإتصالات، نظمت اليوم وزارة تكنولوجيات الاتصال بمقرها ورشة عمل خصصت للإعلان عن خارطة طريق إطلاق توفير خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس ومراحل إسناد الإجازات وتسويق الخدمة وذلك بإشراف وزير تكنولوجيات الاتصال السيد نزار بن ناجي وبحضور ممثلين عن مشغلي الشبكات العمومية للاتصالات الثلاث وكافة المتدخلين في تركيز وإستغلال شبكات الجيل الخامس.
وتهدف هذه الورشة إلى تقديم المراحل المنجزة ونتائج المرحلة التجريبية ومخرجات دراسة السوق والجدوى والاستشارات المنجزة في الغرض وأهم الخيارات التقنية المزمع إعتمادها. ويهدف هذا الملتقى أيضا إلى الإعلان عن المراحل المتبقية والمتعلقة بطلب العروض وإسناد الإجازات والإنطلاق الفعلي في تسويق الخدمة.
وتجدر الإشارة أنّ وزارة تكنولوجيات الاتصال في إطار هذا المشروع قامت بتكليف الوكالة الوطنية للترددات بتحديد وتوفير المجالات الترددية المعتزم اعتمادها في شبكة الجيل الخامس كما تمّ تكليف الهيئة الوطنية للاتصالات بدراسة الجدوى الاقتصادية من إطلاق الجيل الخامس للاتصالات الجوالة وتحديد سعر الإجازة. كما تمّ على مستوى الوزارة إحداث لجنة فنية قطاعية بتاريخ 24 ماي 2023 تتكون من مختلف المتدخلين لتقييم مختلف نتائج الدراسات المنجزة وإختيار التوجه الذي سيتم اعتماده بتونس بخصوص تركيز وإستغلال شبكات الجيل الخامس.
وأشار وزير تكنولوجيات الاتصال خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذه الورشة إلى أهمية هذه المرحلة التي تعتبر خطوة هامة وأساسية في مسار تعزيز البنية التحتية الرقمية ببلادنا الضرورية لتطوير خدمات الإتصالات ونقل البيانات بهدف الإستجابة للحاجيات المتصاعدة في سعة التدفق وسرعة الاستجابة وكثافة عدد المستعملين وحجم المعطيات المنقولة عبر شبكة الإتصالات الجوالة.
كما أفاد السيد نزار بن ناجي بان تكنولوجيا الجيل الخامس تمنح إمكانيات أوسع للتطبيقات والاستعمالات الحديثة المُتعلقة بأنظمة أنترنات الأشياء والتحكم عن بعد والتحكم الذاتي وتطبيقات الواقع الإفتراضي والمُعزز وتمنح كافة المستعملين سرعة تدفق عالية وأكثر جودة في الإبحار. وستمثل نقلة نوعية هامة في تدعيم البنية التحتية لتصبح قادرة على استيعاب التطورات التي تشهدها التطبيقات الرقمية المتنوعة في مختلف المجالات الإستراتيجية على غرار الصحة الرقمية، الصناعة الذكية، الفلاحة الذكية، التعليم عن بعد، النقل الذكي وغيرهم من المجالات مبرزا في ذات السياق بان الجيل الخامس ليست مجرد تحديث تكنولوجي وإنما فرصة حقيقية لتركيز منظومة رقمية متكاملة تحقق التجديد والابتكار وتفتح آفاق جديدة واعدة أمام الابتكار وتنويع الخدمات وتشجيع المؤسسات الناشئة على بعث المشاريع وتكوين الكفاءات وتعزيز القدرات في المجال الرقمي لتصبح بذلك تونس قطبا إقليميا في هذا المجال.
وفي ختام مداخلته، أكّد وزير تكنولوجيات الاتصال على انّ بلوغ هذه المرحلة هي نتيجة تظافر عمل مختلف الهياكل الحكومية ومشغلي شبكات الاتصال ومزودي خدمات الانترنات والمصنعين وجميع المتدخلين في تركيز وإستغلال شبكات الجيل الخامس.
هذا وقد تمّ خلال ورشة اليوم تقديم عدد من النماذج المتعلقة باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس واستعراض مختلف المراحل المتبقية لإسناد الإجازات والمتمثلة في:
–مارس 2024: إعداد ملف طلب العروض (كراس الشروط، الملاحق، الاتفاقية).
– أفريل 2024: المصادقة على ملف طلب العروض.
– 30 أفريل 2024: الإعلان عن طلب العروض.
–جويلية -أوت 2024: فتح العروض وتقييمها.
–سبتمبر 2024: إسناد الإجازات ونشر الأمر.
– نوفمبر 2024: تسويق الجيل الخامس للاتصالات الجوالة.
