المنبر الاقتصادي (منتدى تمويل التنمية بالأمم المتحدة) – دعا الوفد التونسي المشارك في المنتدى السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة التنمية والمنعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك من 22 إلى 25 أفريل 2024، إلى إصلاح المنظومة المالية الدولية وإيجاد أطر ناجعة لمعالجة المديونية وتأطير عمل وكالات التصنيف الائتماني وإعادة الأموال المنهوبة
وأبرز الوفد التونسي وفق ما ورد في صفحة البعثة الدائمة لتونس لدى الأمم المتحدة ، الحاجة إلى إجراء تقييم جدي لدور وكالات التصنيف الائتماني وإلى مزيد تأطير عملها حتى لا تصبح سببا مباشرا في ارتفاع كلفة القروض للدول النامية وعائقا أمام الولوج إلى التمويل الميسر.
كما أكد أهمية مساندة البلدان النامية على تعبئة الموارد الذاتية من خلال العمل بأكثر فاعلية على الحدّ من التدفقات المالية غير المشروعة وتحديد الأموال المنهوبة وتجميدها وتسهيل إعادتها إلى بلدانها الأصلية، وفق أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وأوضح أن هذا المنتدى ينعقد في فترة دقيقة تعمقت خلالها معاناة الدول النامية تحت تأثير الأزمات المتلاحقة وتواصل تعثر جهودها في التعافي وفي تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بسبب صعوبة الولوج إلى التمويل الميسر، بالإضافة إلى تفاقم أزمات الديون السيادية وفشل الأطر الحالية في معالجتها.
وأكد أن تونس تتطلع إلى المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سينعقد في إسبانيا في السنة المقبلة، وتأمل أن يشكالمنبر التونسي (منتدى تمويل التنمية بالأمم المتحدة) – دعا الوفد التونسي المشارك في المنتدى السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة التنمية والمنعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك من 22 إلى 25 أفريل 2024، ل فرصة لاستخلاص الدروس من فشل المنظومة المالية الحالية وآلياتها في الوقوف إلى جانب الدول النامية ولتحقيق التوافق حول إعادة هيكلة النظام المالي الدولي ليصبح أكثر استجابة لحاجات دول الجنوب وأولوياتها، بما يضمن زيادة تمثيلها في مراكز اتخاذ القرار ويساعد على إرساء نظام اقتصادي عالمي أكثر إنصافا واستدامة لا يتخلّف فيه أحد عن الرّكب.
وطالب الوفد التونسي بتفعيل خطة الأمين العام التحفيزية لأهداف التنمية المستدامة الداعية الى ضخّ السيولة وإعادة هيكلة الديون السيادية وخفض تكلفة الإقراض طويل الأجل وتوسيع تمويل الطوارئ وإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة غير المستخدمة والترفيع في رأس مال بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز قدرتها على الإقراض الميسر، داعيا الدول المتقدمة إلى الالتزام بتعهداتها في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية وبتنفيذ التزاماتها في مجال التمويل المناخي.