المنبر الاقتصادي (منتدى تونس للاستثمار) – ينعقد منتدى تونس للاستثمار في دورته الواحدة والعشرين يومي 12 و13 جوان من الشهر الجاري تحت شعار “تونس، حيث تلتقي الاستدامة بالفرص” ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتخطيط وبالتعاون مع ببعثة الاتحاد الأوروبي بتونس.
وسيتولى رئيس الحكومة السيد أحمد الحشاني افتتاح أشغال المنتدى بحضور مسؤولين سامين بعدد من الهيئات الأوروبية إلى حانب عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات دولية مرموقة وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية والفاعلين الاقتصاديين وممثلي مؤسسات مالية إقليمية ودولية وبنوك محلية وخبراء في مجال المال والأعمال ومستثمرين من الداخل والخارج وممثلي القطاع الخاص والوزارات والهياكل العمومية المعنية وغيرهم.
وتنتظم هذه الدورة في فترة مهمة تشهد فيها تونس استقرارا وتحسنا في عدد من المؤشرات الاقتصادية والمالية بالرغم من تواصل صعوبة الأوضاع العالمية وتفاقم ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية خاصة على القطاع الفلاحي وعلى مستوى الموارد المائية والتوازنات البيئية.
وستكون الدورة الواحدة والعشرون للمنتدى فرصة لتسليط الضوء على الإصلاحات التي تعمل عليها الحكومة التونسية في الوقت الراهن لمزيد تحسين منظومة الاستثمار وتطوير مناخ الأعمال.
كما ستشكل هذه الدورة الاستثنائية تحت مسمى “منتدى الاستمثار التونسي الأو روبي” فرصة أيضا لمزيد تلسيط الضوء على أهمية وحيوية وعمق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ووكالاته للتعاون الفني والمالي بما في ذلك البك الأوروبي للإستثمار والبنك الأوروبي لإعادة التعمير والانشاء.
ويسعى هذا المنتدى كذلك إلى مزيد التعريف بمزايا تونس كوجهة ومنصة إستراتيجية للاستثمار المربح والشراكة المثمرة خاصة في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية بالإضافة إلى تقديم الفرص المتوفرة للاستثمار المباشر أو في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص خاصة في مجال الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة والصناعات الصيدلانية ومكونات السيارات وغيرها.
وسيشهد المنتدى في يومه الأول منح جوائز الدورة لمؤسسات أجنبية منتصبة في تونس تقديرا لجهودها في دعم النمو الاقتصادي والتنمية في بلادنا بالإضافة إلى إطلاق مبادرة “فريق أوروبا للاستثمار” التي تهدف إلى تعزيز الاسثمارات العمومية والخاصة في تونس
أما اليوم الثاني من المنتدى، فسيخصّص لعرض مواضيع تتعلق بآفاق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في علاقة بمتطلبات التنمية المستدامة، حيث ستتطرق الجلسة الأولى، التي ستشرف عليها وزيرة الاقتصاد والتخطيط السيدة فريال الورغي السبعي إلى موضوع إنعاش الاقتصاد ودفع الاستثمار الأجنبي.
كما سيحظى موضوع الاستدامة كركيزة من ركائز القدرة التنافسية لتونس بالاهتمام خلال الندوة، وذلك من خلال تنظيم جلسة ثانية، ستشرف عليها وزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي، حيث سيتطرق جزءها الأول إلى فرص الاستثمار الجديدة في مجال الاقتصاد الأخضر.
أما الجزء الثاني، الذي تشرف عليه كل من وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب بمشاركة ممثلين سامين الاتحاد الأوروبي، فسيسلط الضوء من خلاله على الالتزامات والبرامج المشتركة التي تجسّد التعاون والشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجال الانتقال الطاقي ومواجهة تحديات تغير المناخ.
وستختتم أشغال هذه الجلسة الثانية بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين تونس والاتحاد الاوروبي.
أما بخصوص بقية برنامج الوم الثاني من المنتدى فسيتم تنظيم أربعة ورشات بالتوازي حول: 1 مكونات السيارات، 2 الصناعات الصيدلية، 3 الطاقات المتجددة، و4 الشركات الناشئة، وذلك إلى جانب اللقاءات الثنائية بين المستثمرين التونسيين ونظرائهم الأجانب لتدارس فرص إرساء شراكات مثمرة.
وسيختتم برنامج اليوم الثاني من فعاليات المنتدى بتنظيم جلسة ثالثة حول البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي واستراتيجيتها والتعريف كذلك بآليات التمويل التي يوفرها الإطار المالي 2021-2027 “أوروبا حول العالم” ودورها في تحفيز الاستثمار والانتعاش الاقتصادي نحو نمو أكثر استدامة.
ومن المنتظر أن يشارك في هذا المنتدى أكثر من 1000 مستثمر تونسي وأجنبي قادمين من 30 دولة.