المنبر الإقتصادي (المسؤولية المجتمعية والبيئية) – طرحت المنظمة الوطنية لرواد الأعمال خلال مؤتمر صحفي “مسألة المسؤولية البيئية والمجتمعية وحوكمة التصرف وتأثيرها على أداء المؤسسة” الذي يعرف اليوم بالESG وأكد رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ياسين قويعة لوسائل الإعلام أهمية تحلي المؤسسات التونسية بهذه المواصفات التي تعتبر اليوم رهانات عالمية وهي المسؤولية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف داخلها
وبين قويعة أن هذه المعايير تمنح المؤسسة التونسية حظوظا أوفر للولوج للأسواق العالمية وتسهل مسار إقناعها للبنوك والممولين الأجانب للحصول على تمويلات مادية خاصة وان المؤسسات المالية العالمية أصبحت تخصص آليات للدعم واعتمادات هامة لتحفيز ودعم المؤسسات التي تطبق الأسس الثلاث لمنظومة الESG والتي تندرج ضمن النقاط ال17 للتنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة .
وبين ياسين قويعة ان شعار الESG هو مفهوم جديد في تونس لان الرائج هو الحديث عن المسؤولية المجتمعية للمؤسسات أو ما يعرف بالRSE مؤكدا أن دور المنظمة هو التثقيف والتعريف بهذه الأسس وأهمية انخراط المؤسسات وخاصة مكونات القطاع الخاص ككل في هذه المنظومة .
من جانبهم اتفق الخبراء المشاركون في المؤتمر حول أهمية انخراط المؤسسات التونسية وخاصة منها الصغرى والمتوسطة في المنظومة العالمية ال ESG و من بينهم رئيس الجمعية التونسية للمستثمرين في رأس المال محمد صالح فراد الذي شدد على أهمية تفسير كيفية قيام المؤسسات بعملية تأهيل تجعلها تواكب وتطبيق المسوؤليات المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف داخلها باعتبارها عناصر ومؤشرات هامة تعتمدها صناديق الاستثمار اليوم ضمن شروطها لمنح التمويل والاستثمار في المؤسسات .
وبين محمد صالح فراد أن المؤسسات ذات الأولوية والمعنية بضرورة تطبيق هذه المعايير هي المصدرة بالأساس باعتبار أن المورد الأوروبي وفي غيره من دول العالم يشترط ضمن عقود الشراكة الاقتصادية أن تكون المؤسسة التونسية وغيرها صديقة للبيئة وأن تكون المواد الأولية المعتمدة في تصنيع منتجاتها طبيعية وأقل تلوث مع قدرة المؤسسة على إعادة رسكلة نفاياتها مع تحليها بمسوؤلية مجتمعية عالية وتطبيق حوكمة رشيدة .
وفي سياق متصل ابرز منذر بللح رئيس الشبكة الأورومتوسطية للتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بباريس ورئيس مؤسسة MIT والتي تضم اربع جامعات تونسية وهي الجامعة المتوسطية بنابل والجامعة المتوسطية بتونس ومدرسة POLYTECHNIQUE المتوسطية بتونس وكلية الحقوق العلوم السياسية بأريانة ان تونس هي اول معتمدي معايير الESG في إفريقيا موضحا ن مقاييس المسوؤلية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف هي أسس هامة لجودة المؤسسة موضحا ان الجامعة الاورومتوسطية MIT متحصلة على احسن علاماتي جودة في العالم حول حسن تطبيق مقاييس الESG مضيفا أن توعية المؤسسات التونسية والطلبة بهذه الأسس سيسهل على المؤسسة والمشاريع المستحدثة مستقبلا الحصول على علامات الجودة العالمية التي تعتبر استثمارا مربحا بنسبة 100 بالمائة يمنح المؤسسة الثقة والسمعة الجيدة والجودة.
من جانبه ابرز زياد قاضي مدير مؤسسة KEY VALUES أن تأخر المؤسسة التونسية عن مسار المسوؤلية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف الESG قد يكلفها اليوم خسارة حرفاءها في تونس والخارج حيث لم يعد للمؤسسة حرية الرفض او تأجيل هذه المسائل لان الممولين الأجانب أو اي شريك خارجي أصبح يطالب بتقرير حول انخراط المؤسسة التونسية في تطبيق هذه المؤشرات .
واكد زياد قاضي ان انخراط المؤسسات التونسية في منظومة الEGS لم يعد خيارا بل ضرورة اقتصادية تجبر المؤسسة على نشر تقريرها حول تطبيق معايير الESG سنويا بالتوازي مع التصريح بالأداء الجبائي ونشر قوائمها المالية أواخر كل سنة تقاريرها المالية لتحظى بمميزات ومؤشرات الأداء الجيد من المختصين في الشأن الاقتصادي العالمي .
هذا ودعا عضو لجنة الحكماء بالمنظمة الوطنية لرواد الأعمال والرئيس التنفيذي السابق لشركة SICAR الاقليمية رضا مرابط الى ضرورة تطوير المنظومة التشريعية وإحداث صندوق لتأهيل المؤسسات في مجال المسوؤلية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف لإنجاح تطبيق هذه المعايير ضمن النشاط الاقتصادي للمؤسسات دون عراقيل.
شراكة بين منظمة رواد الأعمال ومؤسسةMIT لإرساء محضنة مؤسسات بالقطب التكنولوجي بالغزالة
هذا وقد تم في ختام المؤتمر عقد اتفاقية شراكة بين المنظمة ومجمع الجامعات MIT تهدف إلى بعث محضنة خاصة بالمنظمة الوطنية لرواد الأعمال القطب التكنولوجي بالغزالة ستتولى فيها المنظمة مرافقة وتثقيف وتكوين حوالي ألفي طالب وطالبة من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الذين استكملوا تكوينهم الجامعي ويهدفون للإنتصاب للحساب الخاص .
وستتولى المنظمة مسوؤلية التكوين والتأطير وتعهد للجامعة مهمة توفير الحاجيات اللوجيستيكة والدعم المادي لإنجاح دور محضنة المؤسسات في تكوين المنتمين لعدة قطاعات خاصة منها التي لها علاقة بالبيئة والمجتمع والتكنولوجيا والتجديد والرقمنة والعمل على إعطاء برنامج التكوين بعدا إفريقيا يؤهلهم للولوج للأسواق الخارجية .