وزير الإقتصاد: ‘منوال التنمية لـ 2025 يتضمّن مؤشرات إيجابية ويهدف إلى تحقيق نسبة نمو بـ 3,2 %’

0
المنبر الإقتصادي (وزير الاقتصاد) – عقدت لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب جلسة مشتركة مع لجنة المالية والميزانية للمجلس الوطني للجهات والأقاليم أمس الجمعة 01 نوفمبر 2024 للاستماع إلى وزير الاقتصاد والتخطيط حول مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025.

وبيّن الوزير أنّ منوال التنمية لسنة 2025 ينتقل من مرحلة الصمود إلى بداية تحقيق الانتعاشة الاقتصادية، ويتضمّن مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها ويهدف إلى تحقيق نسبة نمو بـــ 3,2  بالمائة.

وجدّد النواب تأكيدهم على أنه لا يمكن تحقيق النمو المرتقب دون رقمنة الإدارة والتقليص من الاستخلاص نقدا، وتجاوز معوقات دفع الاستثمار. وأوصوا باعتماد منوال تنمية جديد.

 وأشار إلى أنه لا يمكن بلوغ الأهداف المرسومة إلا بتظافر جهود كافة المساهمين في إعداد وثيقة مشروع الميزان الاقتصادي، مؤكّدا أن العمل متواصل للتسريع في تنفيذ المشاريع المعطلة واستحثاث نسق الاستثمار.

وتطرق الوزير إلى المشاريع المبرمجة لسنة 2025 وإلى برامج تطوير السياسات القطاعية وتعصير البنية الأساسية في عدد من القطاعات مثل الصناعة والمناجم والسياحة والتكنولوجيا والطرقات والجسور والنقل ودفع الاستثمار الخاص وتحسين مناخ الأعمال.

وأشار كذلك إلى مجمل الإنجازات والبرامج لتحديث الإدارة وإصلاح الوظيفة العمومية والحوكمة ومحاربة الفساد والنهوض برأس المال البشري والتنمية الجهوية والتهيئة الترابية ودعم مجال الاقتصاد الأخضر.

وخلال النقاش، تمّ التطرّق إلى المنهجية المعتمدة في إعداد مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 الذي يرتكز على تحاليل منطقية تمكّن من تحقيق نسبة النمو المبرمجة من خلال دفع الاستثمار في عديد القطاعات لاسيما الفلاحة والفسفاط والسيارات، الى جانب التصدّي للإقصاء المالي ومتابعة المشاريع المعطلة. كما تمّ التأكيد على أن التغيرات الاقتصادية على المستوى العالمي وتباطؤ النمو، أثّرت سلبا على ميزانية الدولة، إضافة الى الدعوة إلى تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية لاستقطاب الاستثمار والمشاريع الكبرى، وتأكيد تطوير الموانئ التجارية لما لها من تأثير في دفع عجلة الاقتصاد.

وبيّن النواب أن التخطيط يجب أن يسلّط الضوء على نقاط القوّة من جهة ونقاط الضعف من جهة أخرى للعمل على تجاوزها . وركّزوا على الاستراتيجية المعتمدة لتحقيق تعافي قطاع الفسفاط وعودته الى نسق إنتاجه الطبيعي لسنة 2010 . كما تطرّقوا الى استراتيجية الدولة في المجال الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة والحلول الملائمة أمام تراجع القطاعات الاستخراجية وغياب الاستكشافات وتراجع قطاع الصناعات المعملية وخاصة قطاع النسيج لما كان له من تأثير على التصدير.

ودعا المتدخّلون إلى ضرورة تأهيل المجمّعات الصناعية وفق المعايير البيئية الدولية. كما أكّدوا ضرورة دفع صناعات تحويل المنتوج الفلاحي، والتركيز على المشاريع المرتبطة بالطاقات المتجددة، إضافة الى الدقّة في التخطيط والتسريع في إنجاز المشاريع المعطلة.

واستوضحوا عن استراتيجية الدولة في محاربة القطاع الموازي ودمجه في القطاع المنظم وكذلك عن تأثير مؤشر نسبة التضخم على المقدرة الشرائية للمواطن.

وقدّم وزير الاقتصاد توضيحات حول عدد من المؤشرات المرتبطة بتحقيق نسبة النمو المرتقبة على غرار الاستهلاك والاستثمار ونسب الفائدة ونسب التضخم.

كما تطرّق إلى عدد من المسائل التي أثارها النواب على غرار تبسيط الإجراءات المتعلقة بمناخ الأعمال وحذف التراخيص الإدارية وتعويضها بكراسات الشروط وسبل دفع المشاريع في عديد القطاعات خاصة النسيج ونقل الفسفاط، وكذلك المشاريع القطاعية والبرامج الجهوية للتنمية وبرنامج التنمية المندمجة، وقدّم توضيحات حول عدد من المسائل الأخرى كالسياحة الصحية والفلاحة البيولوجية.

وبخصوص التخطيط والدراسات الاستراتيجية، أشار الوزير إلى وجود دراسات أولية لمخطط 2026-2030 في كل المجالات، ودراسات حول القطاعات الواعدة على غرار الطاقات المتجددة وصناعة مكوّنات الطائرات. وأضاف أنه تمّ إعداد دراسة استراتيجية حول تنمية الجنوب في أفق 2035، مؤكّدا في ختام تدخّله أهمية الديبلوماسية الاقتصادية في دفع الاستثمار وهو ملف مشترك بين جميع المتدخّلين.