المنبر الإقتصادي (وزيرة الصناعة) – شاركت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب الأربعاء 06 نوفمبر 2024 بالعاصمة الإيطاليةروما، في الاجتماع الوزاري الافتتاحي للمجموعة العالمية للطاقة الاندماجية “IAEA World Fusion Energy Group” التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بحضور سفير تونس في روما مراد بورحلة.
وشهد هذا الملتقى الدولي مشاركة وفود رفيعة المستوى على غرار نائب رئيس الوزراء الإيطالي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزير البيئة والأمن الطاقي الإيطالي إلى جانب عدد من الوزراء العرب والأجانب على غرار الوزير الجزائري للطاقة والمناجم والوزير المصري للكهرباء والطاقة المتجددة إلى جانب مشاركة مسؤولين من اليابان وألمانيا.
وفي كلمتها، أكدت فاطمة الثابت شيبوب على أهمية هذا الملتقى الذي مثل محطة هامة للتباحث وتكثيف الجهود من أجل تطوير هذه التكنولوجيا الواعدة والقادرة على توفير الطاقة منخفضة الكربون التي يحتاجها العالم لمجابهة التحديات الكبرى على غرار التغير المناخي وحماية البيئة إلى جانب ضمان تطوير القدرات الصناعية.
وشددت الوزيرة على ضرورة تكاثف الجهود وتوفير فرص التعاون العلمي والتكنولوجي لدعم هذا التوجه العالمي القائم على تطوير أبحاث طاقة الاندماج مشيرة إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا المسار لضمان الأمن الطاقي والوصول إلى عالم آمن ونظيف.
وأبرزت في السياق ذاته تطلع الحكومة التونسية والتزامها بتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة والتكنولوجيات النووية في مختلف القطاعات معلنة استعداد بلادنا لدعم جميع المبادرات التي من شأنها تعزيز البحث في هذا المجال الحيوي وذلك على غرار المبادرة العربية للطاقة الاندماجية النووية التي أقرتها الهيئة العربية للطاقة الذرية في تونس في ماي 2024 والتي تندرج في إطار الاستجابة لتحديات التي تواجهها الدول العربية في تحقيق مستقبل الامن الطاقي والتي من شأنها أن تجعل المنطقة العربية أكثر فاعلية في الابتكار العلمي والتكنولوجي في هذا المجال.
وعلى صعيد آخر، نوهت الوزيرة بأهمية هذه المبادرة باعتبارها خطوة لتأسيس شبكة عربية للتعاون مجال الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية المرتبطة بالطاقة الاندماجية، بما يعزز التعاون بين المراكز البحثية والمؤسسات العلمية من جهة وتحقيق الطموحات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة من جهة أخرى.
واستعرضت الرؤية الوطنية المشتركة لتعزيز البحث العلمي المتقدم في هذا المجال مشيرة بذلك إلى مساهمة تونس في بعث مدرسة لفيزياء الاندماج والبلازما بما يساعد على توثيق العلاقات بين الباحثين في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ونظرائهم الدوليين، لتنجح دوراتها الأربعة في مشاركة حوالي 200 باحثا من كافة دول المنطقة داعية في هذا السياق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكافة دول الأعضاء إلى دعم المبادرة التونسية لتكون منصة تكوين وبحث في قطاع طاقة الاندماج.