المنبر الاقتصادي (مشروع STED-AMT) – نظمت الغرفة النقابية الوطنية لصانعي ومحولي البلاستيك صباح اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حفل توزيع الشهائد على المنتفعين ببرنامج التكوين في إطار مشروع STED-AMT ” الذي تنفذه منظمة العمل الدولية OIT بالتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة والوكالة الكورية للتعاون الدولي .KOICA
وشارك في اللقاء كل من السيد عمر شقشق رئيس الغرفة الوطنية لصانعي ومحولي البلاستيك والسيد حليم حمزاوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية لدول شمال أفريقيا: الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وموريتانيا والسيدة رشاء بجاوي شاوش مديرة مشروع STED-AMT والسيدة فائزة قلال المديرة العامة للنهوض بالتشغيل وممثلين عن الوكالة الكورية للتعاون الدولي وممثلين عن اتحاد العام التونسي للشغل وعن المراكز الفنية وعن وزارة التشغيل والتكوين المهني وبحضور عدد هام من أعضاء الغرفة ومن المهنيين والمسؤولين بالاتحاد.
وشدّد السيد عمر شقشق، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أهمية المشروع الذي فتح الباب التدريب وتطوير إمكانيات الفنيين في صناعة البلاستيك الفني في تونس مما أكسبهم مهارات جديدة وجعلهم أكثر انفتاحا على السوق مشيدا في السياق ذاته بالالتزام الثابت للمشاركين في برنامج التكوين من فنيين ومؤسسات بمواصة العمل، الذي تم إنجازه على مدى السنوات الخمس الماضية، على ضمان انجاح المشروع الذي يندرج في سياق اقتصادي قائم على التجديد وبعث مواطن الشغل وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات لتكون بذلك خير داعم للاقتصاد الوطني من خلال تطوير استراتيجيات تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة وتحسين الصادرات والتسويق الدولي في قطاع البلاستيك الفني.
وأكد السيد حليم حمزاوي في السياق ذاته، على أهمية مثل هذه الدورات التدريبية لتعزيز مهارات الفنيين وتحسين قابليّة اندماجهم في سياق اقتصادي حركي ويتطور باستمرار وعلى أن برنامج STED-AMT يرتكز على برنامج تكويني يعمل على ملاءمة منظومة التكوين مع متطلبات سوق الشغل وحاجيات المؤسسات الصناعية لليد العاملة الكفأة والمختصة مما يساعد البلدان على زيادة قدرتها التنافسية في الأسواق المفتوحة وتدعم الاستدامة والتنوع الاقتصادي مقترحا مزيد مأسسة المناهج التكوينية حتى يكون التكوين المهني أكثر استقطابا للشباب.
من جهتها، قالت السيدة فائزة قلال ان التحديات الراهنة تحتم تضافر جهود كل المتدخلين في العملية التكوينية من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وخلق الثروة ومواطن الشغل وان مشروع STED-AMT نجح في إعداد مقاربة تشاركية متكاملة في عديد القطاعات مثل التمور ومشتقاتها وزيت الزيتون والبلاستيك التقني بالإضافة الى تحديد حاجيات المهنيين من المهارات واليد العاملة الكفأة داعية الى ضرورة الاعداد الجيد عند اطلاق برنامج التكوين في الولايات الداخلية للبلاد بما يستجيب الى متطلبات كل جهة ويلبي حاجياتها من الكفاءات حتى يكون ذو نجاعة اجتماعية واقتصادية.
وقالت السيدة رشا البجاوي ان هذا اللقاء يعتبر لا فقط تتويجا للجهود المبذولة طيلة ما يقارب 3 سنوات وانما أيضا لبنة لترسيخ المعادلة القائمة على عنصري التكوين المهني والتشغيل داعية في هذا الاطار الى ضرورة اعداد استراتيجيات استباقية تحدد النموذج التكويني الذي يجب اتباعه وتحضير الأرضية الملائمة لإنجاحه.
وتم خلال اللقاء توزيع الشهائد على المشاركين في الدورات التدريبية (63 مشاركا من أكثر من 30 مؤسسة) وهم فنيون لديهم خبرة لا تقل عن سنتين وفنيون مختصون تم توظيفهم حديثا والذين يرغبون في تحسين مهاراتهم في المجالات المتعلقة بصناعة البلاستيك الفنّي كما شمل التكوين أربعة محاور تتمثل في فني تركيب وضبط حقن مستوى 1 وفني تركيب وضبط حقن مستوى 2 وفني صيانة القوالب وفني صيانة الآلات الضغطية.
للإشارة، فان مشروع “المهارات من أجل التجارة وتنويع الاقتصاد: ملاءمة المهارات مع استراتيجيات التنمية القطاعية في الجزائر والمغرب وتونس STED-AMT” هو مشروع إقليمي ممول من طرف الوكالة الكورية للتعاون الدولي KOICA وتواصل على امتداد 61 شهرًا ويتم تنفيذه في تونس بالتنسيق مع المنظمات الوطنية وبدعم تقني وتشغيلي من مكتب منظمة العمل الدولية في تونس ويهدف الى إعداد مقاربة تشاركية متكاملة في قطاعات التمور ومشتقاتها وزيت الزيتون والبلاستيك التقني والى تحديد حاجيات المهنيين من الكفاءات والمهارات.