المنبر الإقتصادي (الذهب) – يتقدم الذهب بنسبة 0.25% في المعاملات الفورية فيما لا يزال يحاول التماسك أعلى مستوى 2700 دولاراً للأونصة.
مكاسب الذهب تأتي وسط حالة الترقب لمراسم تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة لاحقاً اليوم وللخطاب الذي سيلقيه والذي سيكون محط تركيز السوق. في حين أن نبرة الخطاب ستساعد في التيقن من المسار الذي سيتبعه ترامب تجاه مختلف القضايا.
كما تأتي المكاسب على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الذي يأتي بدوره مع المخاوف حول المسار المستقبلي للتضخم وأسعار الفائدة. إلا أن عدم اليقين تجاه مستقبل المالية العامة مع التحول المرتقب لسياسات الضرائب والعجز من شأنه يشكل عاملاً داعماً للذهب كملاذ آمن.
في حين من المتوقع أن يلقي الرئيس الجديد أن يلقي خطاباً “متفائلاً” وفق وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادرها. فإذا تمكن ترامب في خطابه في التخفيف من المخاوف حول القضايا التي تثير قلق السوق، فإن هذا من شأنه أن يجدد الضغوط على الذهب والذي سيقف مواجهة عوائد السندات المرتفعة.
ستراقب السوق أيضاً لهجة الخطاب بما يخص السياسة التجارية مع الصين وحتى حلفاء الولايات المتحدة. ذلك أن تأكيد ترامب على نهجه التجاري العدائي تجاه الاقتصادات التي تعاني لاستعادة النمو مثل الصين والاتحاد الأوروبي، من شأنه يعمق حالة عدم اليقين تجاه مستقبل الاقتصاد العالمي مع إعادة اشتعال الحروب التجارية.
في الصين أيضاً، التي يستعد اقتصادها الذي يعاني من الطلب الداخلي الخافت، كان بنك الشعب الصيني قد أبقى معدلات الاقتراض الرئيسية دون تغيير. في حين أن عدم اتخاذ إجراء الخفض كان متوقعاً، إلا أنه يبقي على حالة عدم اليقين مرتفعة تجاه إمكانية تأقلم الاقتصاد مع الضربة التي قد تتلقاها الصادرات التي يعول عليها لدعم تحقيق مستهدف النمو.