المنبر الاقتصادي (ملياردير صيني) – كان عام 2022 هو الأسوأ منذ عقود لأثرياء الصين، في ظل القيود المرتبطة بفيروس كوفيد- 19، وتضييق الخناق على المؤسسات الخاصة، ما أدى إلى تقليص النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لتنخفض بالتالي ثروات المليارديرات الجماعية بمعدل قياسي.
وغالبية من تأثروا بتراجع الاقتصاد الصيني من المليارديرات، أولئك الذين يعملون في قطاع العقارات حيث تحول سوق الإسكان في الصين من كونه محركًا للنمو إلى عائق اقتصادي في عام 2022، إثر تراجع المبيعات وانخفاض الأسعار وفقدان الوظائف على نطاق واسع.
تراجعت صافي ثروة “هوي كا يان”، رئيس مجلس إدارة شركة شاينا ايفرغراند للتطوير العقاري، بنحو 93% وفقاً لمؤشر المليارديرات لوكالة بلومبيرغ.
خسارة هوي كا يان
تراجعت ثروة ثاني أغنى رجل في آسيا من 42 ملياراً إلى 3 مليارات دولار فقط العام الماضي، بعد أن بلغت ثروته ذروتها عام 2017.
هوي كا يان، البالغ من العمر 64 عاما، هو رئيس مجلس إدارة مجموعة إيفرغراند المدرجة في هونغ كونغ، وهي واحدة من أكبر مطوري العقارات في الصين وأكثرهم مديونية، وتمتلك أكثر من 800 مشروع في أكثر من 280 مدينة.
عمل هوي كفني في مصنع للصلب لمدة 10 سنوات بعد تخرجه من الكلية عام 1982، وبدأ هوي في إيفرغراند في قوانغتشو في عام 1996 وبدأ في الحصول على عقارات منخفضة السعر في الأسواق الصغيرة، وكان أول مشروع لها هو حديقة جينبي.
ويعتبر نجل هوي شو تشيغيان، الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تسينغهوا، هو نائب رئيس إيفرغراند.
الأكثر مديونية
تعد شركة التطوير العقاري “إيفرغراند” الأكثر مديونية في الصين، حيث بلغت ديونها 300 مليار دولار بعد أن عانت أزمة سوق العقارات منذ عام 2021.
واستعان هوي، بثروته الخاصة لإنقاذ شركته، وباع الكثير من ممتلكاته كبيوت وطائرات خاصة.
لكن هذا لم يكن كافياً، وتعثرت إيفرغراند في سداد سنداتها بالدولار الأميركي في ديسمبر 2021 بعد أن كافحت لأشهر لجمع السيولة لسداد مديونيتها.
وفي العام الماضي، فشلت الشركة في تنفيذ خطتها الأولية لإعادة هيكلة الديون، ما أدى إلى مزيد من المخاوف بشأن مستقبلها، ويرى محللون أن انهيار الشركة سيؤدي إلى مخاطر أوسع لسوق العقارات في الصين.
وتمثل العقارات والصناعات المرتبطة بها ما يعادل 30% من إجمالي الناتج المحلي لدى الصين.