قالت مجموعة “إيه جي إي بي” الألمانية لإحصاءات الصناعة إن استهلاك الطاقة في ألمانيا هبط 3.5 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من 2022 بسبب تباطؤ الاقتصاد وارتفاع الأسعار واعتدال الأحوال الجوية.
وخفض صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في 2022 إلى 1.2 بالمئة من 2.1 بالمئة في أبريل.
وألمانيا من بين أكثر الدول الأوروبية المتضررة من الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث كانت تعتمد بشكل أساسي على إمدادت الغاز الروسي منخفض التكلفة.
وكان الغاز الروسي يمثل قبل الحرب في أوكرانيا أكثر من نصف الغاز المستورد إلى ألمانيا. وتدنت هذه الحصة الآن إلى 35 بالمئة.
وفي سعيها للخروج تماما من اعتمادها على الغاز الروسي، وهو هدف حددت برلين لنفسها مهلة لتحقيقه في منتصف 2024، تعتزم ألمانيا اللجوء إلى مصادر طاقة أعلى كلفة، كالغاز النرويجي أو الهولندي أو الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة أو من قطر، أو أقل انتظاما مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
وأظهرت بيانات رسمية، الأسبوع الماضي، أن الاقتصاد الألماني استقر دون تحقيق أي معدلات نمو في الربع الثاني من العام إذ تدفع الأزمة في أوكرانيا والجائحة واضطراب الإمدادات بأكبر اقتصاد في أوروبا إلى حافة الانكماش.