دعا وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد في تصريح إعلامي الأربعاء 9 نوفمبر 2022 للتفكير بجدية في وضع خارطة طريق وإفراد السياحة الصحراوية وسياحة الواحات كمنتج خصوصي منفرد له أسواقه وميزاته التنافسية معتبرا أن ارتباطها بالسياحة الداخلية اثر سلبا على عائداتها وأضعف قدرتها على تسجيل أرقام هامة وبقيت نسبة مساهمتها لا تتجاوز ال30 بالمائة .
واعتبر سمير سعيد أن السياحة تحظى بأهمية كبرى في مخطط التنمية الذي تعده الحكومة والذي يتطلب رقمنة هذا القطاع ودعم التحول التكنولوجي للمؤسسات السياحية وخاصة بالجنوب التونسي الذي يحتوي طاقة ذاتية هامة وضرورة ربط المؤسسات السياحية بالمشاريع الجديدة للطاقات المتجددة والطرقات السيارة ومشاريع الواحات الجديدة مما يمكن من استغلال أمثل للبنية السياحية الصحراوية وإدماجها مع عدة مشاريع حيوية أخرى .
وشدد على أهمية التعاون الدولي في تثمين المنتوج السياحي التونسي، حيث بلغت نسبة التمويلات الخارجية الموجهة للسياحة البديلة والداخلية نحو 1281 مليون دينار في شكل هبة في انجاز بلغ 50 بالمائة لدعم المسار التنموي الشامل للقطاع مضيفا أن وكالة التنمية الأمريكية تعمل على تطوير السياحة بالجنوب الغربي وتوزر وتطاوين وفي إطار برنامج تونس وجهتنا، وأيضا قدم الاتحاد الأوروبي وكالة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وكالة التعاون الألماني تمويلا مشتركا لعدة مشاريع إلى جانب التعاون في مجال التأمين الذاتي للمؤسسات السياحية مع الجانب البريطاني.