حكومة الصين تريد حصة ذهبية في علي بابا وتينسنت

0

المنبر الاقتصادي ( علي بابا وتينسنت) – تسعى الحكومة الصينية للحصول على ما يسمى بـ “الأسهم الذهبية” في وحدات مجموعة علي بابا القابضة المحدودة وتينسنت القابضة المحدودة، مما يشير إلى أن بكين تتجه لضمان المزيد من السيطرة على اللاعبين الرئيسيين في أكبر ساحة للإنترنت في العالم .

وتظهر تلك المناقشات في الوقت الذي تستعد فيه بكين لتخفيف قبضتها على القطاع وتجاوز حملة القمع التي طالت معظم مجالات الإنترنت لأكثر من عام، وقد يسمح هذا الهيكل لملكية الأسهم للحكومة بتعيين المديرين أو التأثير على قرارات الشركة المهمة، مما يمنح المسؤولين أداة للتأثير على الصناعة على المدى الطويل، وفقاً لبلومبرغ.

وبحسب بيانات غوانغزو، استحوذ فرع من إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين على 1% من شركة علي بابا للوسائط الرقمية الفرعية في قوانغتشو في 4 يناير.

وتشمل محفظة الوسائط الخاصة بالشركة أعمالا مثل منصة البث المباشر “يوكيو” ومتصفح الهاتف المحمول “يو سي ويب”، وأظهرت السجلات أن مديرا جديدا يشارك اسم مسؤول في إدارة الفضاء تم تعيينه في نفس اليوم، مما يؤكد تقرير فايننشال تايمز.

وأظهرت قاعدة البيانات أن صندوق الأموال الذي اشترى في علي بابا مدعوم من إدارة الفضاء إلى جانب شركات حكومية بارزة مثل سي أي تي أي سي وشاينا بوست وشاينا موبيل، وقال شخص مطلع على الأمر إن المناقشات جارية أيضا حول حصول كيان حكومي على حصة مماثلة في شركة تابعة لـ تينسينت في البر الرئيسي للصين.

وتتزايد الدلائل على أن إدارة شي جين بينغ، الحريصة على إنعاش الاقتصاد الثاني في العالم، تعكس مسارها في الحملات ضد إدمان الألعاب وتستعد لشركات غير مقيدة مثل علي بابا التي خضعت بالفعل لتدقيق حكومي.

وأفادت وكالة رويترز أن شركة ديدي جلوبال، وهي واحدة من أبرز ضحايا حملة القمع، قد تحصل على الموافقة لإعادة تشغيل تطبيقاتها في أقرب وقت الأسبوع المقبل، لتكمل العودة إلى متاجر الهواتف المحمولة كما كان متوقعا.

ومن ناحيته يرى باني لام، رئيس الأبحاث في “سيب انترناشونال إنف” أن تلك الأخبار تعتبر إيجابية بعض الشيء، قائلاً” لقد كان الإثنان يناضلان مع قضايا القمع في السنوات الأخيرة. بالنسبة لكل من علي بابا وتينسينت يمكن أن تساعدهم الحصة الحكومية في الحصول على الضوء الأخضر للقيام بأعمال تجارية في مناطق جديدة وتقليل مخاطر المزيد من القمع من قبل المنظمين “.

وكانت أجهزة الدولة الصينية استثمرت على مدى سنوات مليارات الدولارات في الشركات الناشئة الخاصة رفيعة المستوى من ديدي إلى “آنت غروب” التابعة لجاك ما مؤسس “علي بابا” بنسبة 1% بما يسمى بالنصيب الذهبي كما حصلت بكين بالفعل على نصيب ذهبي في شركة “بايت دانس” و “كوايشو” التابعة لشركة “تيك توك”.

وتوقع المحللون أنه بالإضافة إلى الحصول على مقعد أو صوت على الطاولة في تلك الشركات، يمكن أن يساعد ذلك أيضا الحكومة في الوصول إلى البيانات المهمة فيها.

وتعد “بايت دانس” المالكة لتيك توك و “هيبو كورب” من بين شركات الإنترنت الكبرى التي كشفت عن هذا النوع من الترتيبات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا