الصين: نشاط الشركات يسجل أكبر زيادة في عامين

0

المنبر الاقتصادي (الصين) – ارتفع نشاط الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في الصين في يناير الماضي، حيث استمر اقتصاد البلاد في التعافي بشكل مطرد.

وقالت الجمعية الصينية للشركات الصغيرة والمتوسطة إن مؤشر تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة المحسوب على أساس استطلاع شمل 3000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، سجل 88.9 في الشهر الماضي، مما عكس الاتجاه الهبوطي.

وأضافت الجمعية أن الرقم ارتفع نقطة واحدة عن ديسمبر 2022، وهي أكبر زيادة خلال العامين الماضيين، وفق شينخوا.

وبينت الجمعية أن جميع المؤشرات الفرعية لثمانية قطاعات ارتفعت في يناير الماضي، حيث سجلت قطاعات النقل والتخزين والإقامة والتموين أكبر تحسن.

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي للجمعية “ما بين”: “بفضل الجهود المبذولة لتنسيق الاستجابة لوباء كوفيد-19 والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ سياسات تعزيز النمو، استمر الاقتصاد الكلي في إظهار اتجاه التعافي”.

ومع ذلك، حذر “ما” من الصعوبات في العمليات التجارية والترقية الهيكلية للشركات الصغيرة والمتوسطة، داعيا إلى زيادة تحسين بيئة التنمية للشركات الخاصة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على زيادة النمو.

وكانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني إلى 5% في عام 2023، بدلاً من توقعاتها السابقة التي بلغت 4.1% في ديسمبر.

وأشارت فيتش إلى البوادر في زيادة حركة النشاط الاقتصادي، بعد أن أزالت الحكومة الصينية معظم قيودها الصارمة الخاصة بفيروس كورونا، والتخلي عن سياسة “صفر كوفيد” المتشددة.

وارتفعت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين، إلى 50.1 في يناير من القراءة السابقة عند 47، وارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 54.4، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2022. وتشير القيمة فوق 50 إلى توسع النشاط الاقتصادي، بينما تدل القراءة أقل من 50 نقطة على الانكماش.

وفي 7 أكتوبر، أعلنت الولايات المتحدة عن سياسة جديدة للحد من صادرات التكنولوجيا الفائقة الرئيسية إلى الصين، وكانت تلك السياسة أحادية الجانب، ولكن في أواخر يناير الماضي، توصلت الولايات المتحدة على ما يبدو إلى اتفاق مع هولندا واليابان للانضمام إلى التنسيق، ومع ذلك، فإن سعي الإدارة للتوصل إلى اتفاق مع هولندا يسبق بكثير ضوابط أكتوبر ويسلط الضوء على بعض التعقيدات التي لا تزال تعيق تحقيق نتائج ملموسة.

وكانت الصين قد أعلنت في بداية ديسمبر، تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا على نطاق واسع، مؤكدة أن بعض الإصابات يمكن أن تخضع لتدابير عزل في المنزل، كما خفضت شروط إجراء فحوص بي سي آر.

وبموجب الإرشادات الجديدة التي كشفت عنها لجنة الصحة الوطنية في بكين “يخضع للعزل في المنزل المصابون الذين لا تبدو عليهم عوارض، والمصابون بعوارض طفيفة، المؤهلون للعزل المنزلي”.

كما قامت السلطات بـ”الحد من نطاق اختبارات الحمض النووي، وخفض وتيرة الفحوص”.

وفي يناير، واصلت الصين في تخفيف القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19، في محاولة نحو إعادة الانفتاح الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وقالت الصين إنها ستتوقف عن فحص كوفيد-19 لسائقي الشاحنات وأطقم السفن الناقلة للبضائع محليا، مما يزيل مشكلة رئيسية لشبكة سلسلة التوريد الخاصة بها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا